حاله من الحب أو لنقل الحب المميت، ذلك الذى يجبر صاحبه على أفعال إنتحارية لا يقدم عليها إلا فاقدى العقل الواعى......
حالة الحب التى يعيشها حاليا بطلى فيلم " ميكانو " ؛أميرة و خالد الشهاوى او نور و تيم حسن ؛ تلك الحالة التى لأ أرى أنها واقعية بالمرة.
شخص يعاني من فقدان للذاكرة القصيره كمرض من جراء عملية لأستئصال ورم خبيث في المخ ؛ يعيش حياة من الإنعزال بسبب عدم قدرته علي تذكر الشخصيات والمواقف و ايضا خوفا علي مركزه المرموق - كمهندس معماري في كبري الشركات - من الضياع إذا علم أحد بملابسات مرضه.
كل هذا بتخطيط من أخيه وليد الشهاوي - خالد الصاوي - و الذي أدي دور التضحية كما يجب أن يكون و استمرت الحياه عقدين من الزمان.....
حتي التقي بها ؛ تلك التي تمنته زوجا لها من اول لقاء ، والتي ثارت و غضبت و أنفعلت عندما قابلها بعد شهر ناسيا ايها ظنا منها أنه يتجاهلها.
بدأت المكالمات الهاتفيه ترهق خطوط التلفون حتي نما الحب سرا و يقابله رفض الأخ خوفا علي مصلحة العمل.
تنتهي القصة بمعرفة اميره لحقيقة خالد و قرارها بالاستمرار معه برغم حدوث فقدان للذاكره و عدم قدرته علي التعرف عليها ، بدأت علاقتها معه من جديد عندما ادركت أنها قد تركت في حياته القديمة أثار لها.
مواقف عده اضطرتني للحديت:
اولها موقف الأخ وليد الشهاوي - خالد الصاوي - الذي ترك حلم حياته بالطيران و أتجه للهندسة لمؤازرة أخيه خالد - تيم حسن - فضلا عن تفرغه لتنظيم حياة اخيه في دوسيهات مغلقه ؛ شخصيات ، عائلة ، توقيع ، عمل ، دراسة ، كل هذا كحل لنسيانه كل شيئ.
ترك حاجاته الشخصية كالحب و الزواج و الكثير من الأجتماعيات حتي اكمل سن الاربعين كل هذا حرصا منه علي تواجده بجانب أخيه ؛ علي حد قوله " أنا أكتشفت اني مبيتش بره البيت ولا ليلة واحده من عشرين سنة "
أكتفي بفسحة يومية بنهاية اليوم بالموتوسكل للسهر فوق هضبة المقطم مع احدي الساقطات ليس للمتعة لكن للفضفضة ، ليشكو جبال الهم ، ليفرغ ما به من أعتراض ليبدأ غد اخر بمنتهي التضحية.
نجح حقا خالد الصاوي في سرقة تعاطفنا معه برغم ما اداه من أدوار الشر في السابق ، كان أخا بمعني الكلمة و أريد أن أسجل إعجابي بموقفه تجاه حب اخيه و اميره عندما لاحظ إصرار الطرفين عليه ، تعامل مع الموقف بحيادية متمنيا لأخيه حياة أصلح ؛ قال محدثا أميره " هو إختار إنه يقولك ، و إنتي إختارتي إنك تكملي ، وانا إخترت إني أعمل الشاي"
ثانيا موقف أميرة - نور - التي عانت خلال زواجها الأول من العديد من المشاكل و التي إنتهت بالطلاق و تشتت علاقتها بأخيها ، عندما رأت البشمهندس خالد قررت انها اذا تزوجت فليكن شخصا كهذا.
نشأة الحب جاءت تلقائية في تسلسل درامي سريع إلي حد ما ، حتي جاء اليوم الذي سيصارح كل منهم الأخر ، في الوقت الذي بدأت نور توضح حبها ل تيم بدأ هو برغبته في إنهاء تلك العلاقه ، فصعقت من التناقض الشديد بين ما سمعته و ما ظنت أنها ستسمعه ، أتهمته بالهروب من الأرتباط و التلاعب بها ، لكنه أصر علي موقف إنهاء ذلك الحب بسبب مرضه لا هروبا.
عندما أدركت اميره - نور - حقيقة المرض ، قررت الأستمرار برغم نصائح زميلتها لها بإستحالة العلاقه ، إلا إنها رأت أن حبها لخالد يساوي ما ستعانيه من ألام و متاعب طوال حياتها - قبلت المخاطره لتتذوق طعم الحب - حتي رأت بعينها حالته بفقدان الذاكرة عندما إستيقظ من النوم لا يعرف أحدا ، حتي شكله في المرآه.
الغريب أنها قررت الإستمرار برغم ما حدث ، علي أن تتعرف عليه من جديد كل عام .
هنا أسجل إعتراضي علي هذا الحل الرومانسي البحت والذي أهمل الواقعية بكل معانيها ؛ بكره وبعده هيحصل أيه؟ و هيتعامل مع أولاده إزاي؟ . لا أعتقد أن هناك أمرأه ستقبل هذه المخاطره مهما كان طعم الحب.
علي العكس من ذلك هناك رأيا أوضحه احد زملائي وهو " يمكن ربنا بعتها عشان تحبه و تخلي بالها منه ، بدل ماهو عالة علي أخوه "
بيسمع أفلام عربي كتير :) ، أو أنها روح المصريين التعاطفية لأبعد الحدود.
اخراج و مونتاج و تصوير أكثر من رائعين.
حقا لم أجد أغنية أكثر إنطباقا علي هذه الحالة من أغنية نص حالة لأصاله نصري والتي أستخدمت في التريللر و التي صعقت أنها ليست موجوده في الفيلم ، فقد ظننت أنها مصنوعة كماده فيلمية تابعة له.